الهلال الأحمر الكويتي يسير 26 شاحنة مساعدات من الخليل الى غزة
تم النشربتاريخ : 2014-08-24
الخليل- معا - في طور المساعدات التي يقدمها الهلال الأحمر الكويتي لإغاثة غزة، بعد العدوان الاسرائيلي عليه، حيث دمرت طائرات ومدافع الاحتلال آلاف البيوت وشرد مئات الالاف من أهالي غزة الذين باتوا بلا مأوى وطعام، وسقط آلاف بين شهيد وجريح، سارع الهلال الاحمر الكويتي على تسير اسطول جوي وبري من المساعدات، ضمن حملة "دعم الشعب الكويتي الى الشعب الفلسطيني في غزة 2014" وقام اليوم السبت بإرسال اسطول مكون من 26 شاحنة محملة بالمواد الغذائية من الخليل الى غزة.
وجرت عملية اطلاق الحملة في قاعة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل بحضور محافظ محافظة الخليل كامل حميد، ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي وأعضاء مجلس إدارة الغرفة ورئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري، ورئيس ملتقى رجال الاعمال الفلسطينيين محمد نافذ الحرباوي واعضاء مجلس إدارة الملتقى، وأمين سر حركة فتح اقليم وسط الخليل عماد خرواط، ورئيس الجمعية الخيرية الاسلامية الشيخ حاتم البكري وممثلين عن الهلال الاحمر الفلسطيني.
وأوضحت رضا خضر ممثلة الهلال الاحمر الكويتي في فلسطين، بأنه ومنذ العدوان الغاشم على قطاع غزة أعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي برئاسة رئيس مجلس إدارتها الدكتور هلال الساير، عن الاستنفار في كافة فروعها في الكويت ، حيث أخذت على عاتقها دعم وتخفيف المعاناة عن المنكوبين في قطاع غزة تلبية لنداء سمو امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تقديم الدعم والعون والمساعدات الانسانية لهم".
وتقدم كامل حميد محافظ محافظة الخليل باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني، بالشكر الى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وللحكومة الكويتية وللشعب الكويتي و رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير ولجمعية الهلال الاحمر الكويتي ، على الجهود التي يبذلونها لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وقال المحافظ حميد:" هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الكويت الشقيقة الدعم للفلسطينيين وهناك العديد من المساعدات منها ما قدم عبر الطيران ومن خلال معبر رفح ومن محافظة الخليل".
وأضاف المحافظ:" شراء المساعدات من الخليل خطوة ايجابية وفائدة مزدوجة لاغاثة الاهل في الخليل وغزة، هذه المدينة التي تعرضت وتتعرض لانتهاكات واجتياحات من قبل الاحتلال الحقت بها خسائر فادحة خلال الشهرين الماضيين، ونتمنى ان تحذو المؤسسات الدولية الخيرية أن تقوم بشراء احتياجات اهلنا في غزة من أسواق محافظة الخليل والضفة الغربية لما لذلك من تأثير جيد على الاقتصاد الوطني وتحريك للعجلة الاقتصادية".
وقال المهندس الحرباوي:" ونحن إذ نثمن هذه المساعدات، ونرى فيها دعماً لأهالي الضفة الغربية اضافة لكونها إغاثة لأهلنا في غزة، حيث تم شراء هذه المساعدات من السوق الفلسطيني مع التركيز على المنتجات المحلية، وهذا شكل دعماً اقتصادياً للسوق الفلسطيني الذي يعاني من حالة ركود واضطراب نتيجة الحرب على غزة، وما سبق ذلك من اجتياحات للضفة الغربية من قبل الاحتلال الاسرائيلي وعلى رأسها محافظة الخليل".
وأضاف:" من هذا المنطلق لم تتردد غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل من خلال "حملة من الخليل الى أهلنا في غزة"، من الموافقة على تمويل نقل هذه المساعدات بالشاحنات من محافظة الخليل الى غزة، والتنسيق مع الجهات المعنية لإيصالها الى الأهل في غزة من منطلق المسؤولية والدعم لهذه الحملة التي نقدرها ونقدر جميع الجهات التي قامت بتجهيزها وترتيبها، ونشكر ممثلة الهلال الاحمر الكويتي في فلسطين السيدة رضا خضر على عملها الدؤوب ومتابعتها لمجريات الأمور أولاً بأول وحرضها على ايصال المساعدات للأهل في غزة".
وألمح المهندس محمد غازي الحرباوي، رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل الى استعداد تجار ورجال أعمال الضفة الغربية لتجهيز أية قافلة مساعدات اغاثة الى الأهل في غزة.
من جانبه أوضح المهندس أحمد حسونة، المنسق اللوجستي لحملة "من الخليل الى أهلنا في غزة"، بأن الغرفة التجارية قامت بالتنسيق مع الجهات المختصة لتسهيل دخول 26 شاحنة -قاطرة ومقطورة- محملة بالمواد الإغاثية الى غزة.
وقال المهندس حسونة": اننا نشعر بالفخر والاعتزاز لقيام الاشقاء في الهلال الاحمر الكويتي بشراء المواد الاغاثية لأهلنا في غزة من أسواق محافظة الخليل ، وخاصة من المنتجات الوطنية والتي ستنعكس ايجابا على الوضع النفسي على إخوتنا في غزة عندما يشاهدون بأن المساعدات التي تأتيهم هي مصنوعة بأيد فلسطينية".
الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل أشار الى أن بلدية الخليل كان لها مساهمة في حملة الهلال الاحمر الكويتي، حيث فتحت بلدية الخليل أبواب مخازنها وتسهيل عملية جمع وتنظيم وتغليف المساعدات.
وقال الدكتور الزعتري:" قامت بلدية الخليل بفتح مخازن منطقة الحرائق وتقديم المساعدة اللوجستية للأشقاء في الهلال الاحمر الكويتي، ونحن نقدر هذه المساعدات التي انعشت الوضع الاقتصادي لكثير من المنشآت الاقتصادية وتشغيل أيدي عاملة والتخفيف من المعاناة التي تعانيها الخليل جراء الحصار الذي فرضه عليها الاحتلال منذ ما يزيد عن الشهرين".
كما وأعرب رئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري عن استعداد بلدية الخليل لتسهيل مهمة أية جهة خيرية تريد تقديم العون والمساعدة لأهلنا في غزة.
من جانبه شكر رئيس ملتقى رجال الاعمال محمد نافذ الحرباوي، باسمه واسم القطاع الخاص الفلسطيني، أمير الكويت والحكومة والشعب الكويتي على مواقفهم الداعمة للشعب الفلسطيني، واعتبر حملة الهلال الكويتي بالحملة غير المسبوقة، نظراً لأنه تم تجهيزها في الخليل والتي دعمت الصناعة والمنتج الوطني الفلسطيني.
وطالب محي الدين سيد أحمد منسق العلاقات في غرفة الخليل الدول العربية بحذو حذو دولة الكويت الشقيقة، ودعم قطاع غزة واغاثة أهله الذين باتوا بلا مأوى.
وقال سعد الناهض عضو مجلس إدارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي": هذا الدعم المقدم يهدف الى مواجهة الازمة الانسانية المتفاقمة في قطاع غزة جراء القصف والعدوان المتواصل على القطاع من قبل الاحتلال الذي دمر وبشكل كبير المنازل والمستشفيات والجامعات والمدارس والمزارع والابار , ويستهدف كل شيء في قطاع غزة من الحجر والبشر"، مضيفا " ان الكويت السند الوفي لفلسطين لن يسمح للاحتلال بالانفراد بغزة، ومستمر في حملات الاغاثة ،وقريبا سيتم توريد مياه للشرب , بالاضافة الى طرود انسانية ومواد صحية ومواد غذائية لدعم النازحين والمشردين من القطاع المضطهد ".
واضاف الناهض " إن الجمعية وزعت دفعة من المساعدات الاغاثية على أهل مدينتي غزة ورفح، موضحا ان المساعدات تضمنت حصصا غذائية ومواد تنظيف وبطانيات، وتم أيضا توفير 110 ألف ليتر من الديزل لمستشفيات قطاع غزة لغاية الان وتوزيع الهدايا الرمزية على الأطفال الذين يتلقون العلاج فيها ، وكذلك زيارة الجرحى الذين يتم علاجهم في مستشفيات الضفة الغربية وتقديم المساعدات المالية والعينية لهم".
وأعرب عن الشكر والتقدير للقطاعات والمنظمات الانسانية كافة التي تعاونت مع جمعية الهلال الاحمر الكويتية وبذلت جهودا كبيرة من أجل ايصال المواد الغذائية والطبية والوقود الى الاشقاء في قطاع غزة.
وأكد أن الهلال الاحمر الكويتي ماض في توزيع المساعدات الاغاثية على الاشقاء الفلسطينيين بالتعاون مع المنظمات الانسانية العاملة في القطاع الذي يعاني نقصا حدا في المواد الطبية والغذائية وسط استمرار العدوان الاسرائيلي.